الباجي أعرب عن تمسكه بالأرضية المتفق عليها حول جبهة الإنقاذ الوطني
أكد الناطق الرسمي باسم حركة نداء تونس، رضا بلحاج، في تصريح لـ"العربية.نت" صحة انعقاد اللقاء الذي جمع رئيس الحزب الباجي قائد السبسي بزعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي.
وذكر بلحاج أن اللقاء تم بطلب من الغنوشي، وجرى يوم الخميس الماضي بباريس، وخصص لتدارس الأزمة السياسية التي تعيشها تونس منذ أكثر من شهر بعد حادثة اغتيال النائب محمد البراهمي.
وقال بلحاج لـ"العربية.نت": "إن الباجي قائد السبسي عبّر أثناء اللقاء عن تمسكه بالأرضية المتفق عليها في إطار جبهة الإنقاذ الوطني التي دعمتها المنظمات الاجتماعية، سعياً لإيجاد مخرج واتفاق للأزمة الراهنة التي تمر بها بلادنا، وخاصة تشكيل حكومة كفاءات تترأسها شخصية وطنية مستقلة كخطوة أولى للجلوس على طاولة المفاوضات".
كما طلب السيد الباجي قائد السبسي من رئيس حركة النهضة، التعاطي الإيجابي مع المبادرات السياسية للمعارضة ومكونات المجتمع المدني والمنظمات الوطنية، لتجنيب البلاد ما لا يحمد عقباه خاصة مع تأزم الأوضاع الاقتصادية وتدهور الحالة الأمنية.
وكان الغنوشي قد شدد خلال لقاء صحافي على أنه لن يتم حل الحكومة الحالية التي يترأسها الوجه الإسلامي علي العريض، مبينا في ذات السياق بقوله "نحن لا نرى أن المدخل للحوار يتطلب حل الحكومة ".
وأضاف "لقد استغرق التعديل الوزاري الأخير 6 أشهر، والوضع الحالي للبلاد لا يتحمل الفراغ" وفق تعبيره.
وأشار الغنوشي إلى أن هناك أخطاء وتأخيرا في عمل الحكومة وفي معالجة عدد من الملفات الملحة، معتبرا أن "كل هذا لا يبرر الانقلاب على الشرعية ووقف الحوار الوطني"، وقال "إن أولوية البلاد هي تسريع الانتقال الديمقراطي والانتخابات ومقاومة الإرهاب".
يذكر أن السبسي كان قد دعا في وقت سابق الغنوشي إلى الحوار، وقال "أيدينا ممدودة للحوار مع حركة النهضة"، وردت حركة النهضة بالإيجاب، حيث أعلن الغنوشي عن تنازل الحركة عن مشروع تحصين الثورة الذي يستهدف إقصاء رموز النظام السابق، ومنهم الباجي قائد السبسي.
0 التعليقات :
إرسال تعليق