فريد بجاوي فرنسي المولد، كندي الجنسية
برز اسم فريد بجاوي، ابن شقيق محمد بجاوي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس الدستوري الأسبق، في فضيحة "سوناطراك 2" بعد أن أصدر القضاء الجزائري مذكرة توقيف دولية ضده إلى جانب تسعة متهمين آخرين على رأسهم وزير الطاقة والمناجم الأسبق، شكيب خليل، فمن يكون فريد بجاوي المعروف دوليا بوسيط قضايا الفساد ونهب المال العام الجزائري؟، وهل سيكشف حقا عن أسماء ثقيلة من الذين يشغلون حاليا مناصب عليا في الدولة، كان قد سبق وهدد بكشفها وجرّ جميع المتورطين معه من أعلى هرم السلطة إلى أسفله إن تخلوا عنه وجروّه للعدالة؟تناقلت أمس، كبرى الصحف ووسائل الإعلام العالمية، تفاصيل فضيحة "سوناطراك 2" العاكسة لحجم الفساد المستشري في المؤسسات الجزائرية والمتشعب دوليا، فبمجرد إعلان النائب العام لمجلس قضاء الجزائر، عن قرار العدالة إصدار مذكرة توقيف دولية ضد تسعة متهمين في قضية "سوناطراك 2" على رأسهم شكيب خليل، وزير الطاقة والمناجم الأسبق وفريد بجاوي، ابن شقيق وزير الخارجية الأسبق بجاوي، سارعت نشرات أخبار كبرى القنوات والصحف في العالم، لعرض تفاصيل حياة رموز الفساد في الجزائر، الذين أضحوا رموزا للفساد الدولي بعد أن أخذت فضيحة "سوناطراك 2" أبعادا دولية.
وكشفت التحقيقات الإعلامية المتداولة عبر مختلف وسائل الإعلام العالمية، في مقدمتها الفرنسية والكندية والإيطالية، تفاصيل حياة الشاب الجزائري المترف المدلل "فريد نور الدين بجاوي" الذي تحوّل فجأة إلى أهم وسيط دولي بين المؤسسات الجزائرية والأجنبية في صفقات الطاقة والبترول، بدءا من ظروف مولده في فرنسا ذات سبتمبر 1960، في عائلة جزائرية ميسورة الحال إلى انتقاله إلى كندا في سن مبكرة لإتمام دراساته العليا في المعهد الكندي للدراسات التجارية العليا، قبل أن يعود إلى الجزائر من باب التصدير والاستيراد في مجال المواد الغذائية، ليستغل اسمه وقرابته لوزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس الدستوري الأسبق، محمد بجاوي، لولوج سوق الطاقة والبترول في الجزائر.
وأسس فريد بجاوي، رفقة شقيقيه رضا ورياض شركتي (بيديكس أغروفود) و(امكسي كافي) المتخصصتين في تصدير واستيراد المواد الغذائية نحو الجزائر، قبل أن يؤسس مطلع 2002 مؤسسة (ريان) الوكيل الحصري لصندوق الاستثمار الأمريكي (روسيل) للاستثمارات، وعبدّت له ميزة حصرية تمثيل شركته لـ(روسيل( الأمريكية وقربه من كبار مسؤولي الدولة، بحكم القرابة التي تجمعه بوزير الخارجية الأسبق محمد بجاوي، من التعامل مباشرة مع وزير الطاقة والمناجم الأسبق شكيب خليل، ليكون فريد بجاوي على مدار عشرية كاملة أهم وسيط دولي بين شكيب خليل ومسؤولي الطاقة في الجزائر، وكبرى الشركات البترولية الأجنبية، والمشرف المباشر على أكبر الصفقات البترولية الجزائرية الأجنبية.
وذكرت صحيفة (لابراس) الكندية، أن فريد بجاوي، يعيش حاليا حياة الترف اللامتناهي في أحد أكبر منتجعات إمارة دبي الإماراتية، أين يملك فيلا ضخمة تتجاوز مساحتها 3000 متر مربع يدير منها رفقة شقيقه رياض ورضا شركته الاستثمارية (ريان اسات مناجمنت" ومجمع ' (أوجي أي سي) المتخصص في مشاريع النفط والغاز، والمستحوذ على حصرية الإشراف على صفقات سوناطراك والشركات المتعددة الجنسية، كما يملك فريد بجاوي، العديد من العقارات حسب الصحافة الفرنسية والإيطالية، في أكبر شوارع باريس وجنيف ومنتريال الكندية التي سبق وأن أطلق منها عبر وسائل إعلام إلكترونية كندية وجزائرية، تهديداته بكشف أسماء ثقيلة في هرم السطلة من كبار مسؤولي الدولة الجزائرية، والذين لا يزالون يشغلون مناصب عليا متورطين معه في قضايا الفساد، إن تخلوا عنه وأوقعوه في شراك العدالة.
0 التعليقات :
إرسال تعليق