فاطمة الزهراء لعجامي التي قدّمت العام الماضي مسلسل "دموع القلب" رفقة المخرج بشير سلامي، قالت في اتصال هاتفي بالشروق: "لا أملك تفسيرا واحدا عن تلك التصريحات، خصوصا أنها تتناقض تماما مع حالة النجاح والصدى الإيجابي الذي تركه العمل في نفوس العديد من المشاهدين"، قبل أن تضيف متسائلة: "لماذا لم يرفض هؤلاء النص منذ البداية؟ لماذا وافق عليه المخرج بشير سلامي وعرضه على بقية الممثلين؟ والأهم من كل هذا، لماذا يطالبونني الآن بكتابة جزء ثان من المسلسل اذا كنت حسب وجهة نظرهم مؤلفة فاشلة"؟ !
لعجامي تعترف أن المشكلة الوحيدة التي ربما تتفهم "حفيظة" الممثلين بخصوصها، تقتصر على تفاوت اللهجة المحلية بين شرق البلاد ووسطها: "أنا من ولاية باتنة، وعندما أكتب لا يمكنني التجرّد كليا من اللهجة التي أتعامل بها في منطقتي، لذلك حاولت واجتهدت قدر المستطاع في استعمال كلمات يتفق عليها جميع الجزائريين دون استثناء"، لكن وبعيدا عن مشكلة اللهجة، قالت مؤلفة دموع القلب: "لست جديدة على ميدان الكتابة..
فأنا مؤلفة قصص طويلة، ودرست الكتابة الإذاعية، والسيناريو، وبالتالي فلا مجال للتشكيك في قدراتي، كما أن التعديلات التي تحدثت رانيا سيروتي عنها في السيناريو لا أساس لها في الواقع، فما يشاهده الجزائريون هو نصّي الأصلي كما كتبته ماعدا تغيير بعض الكلمات ونقلها من اللهجة المحلية في شرق البلاد للعاصمية".
في السياق ذاته، نفت فاطمة الزهراء لعجامي وجود أيّ خلافات بينها وبين بعض الممثلين: "رانيا سيروتي كانت في قمة أدائها، وريم تاكوشت لا أعرفها شخصيا، في حين أن رضا لغواطي ليس هذا هو تعاملي الأول معه، وبالتالي فإن تصريحاتهم ضدي جرحتني، خصوصا أنه لا مبرر لها، بعد ما اعتبرت هؤلاء جزءا من عائلتي وليسوا فقط زملاء مهنة".
وبخصوص الجزء الثاني من "أسرار الماضي" قالت الكاتبة: "لقد شرعت فعلا في تأليفه منذ شهر فيفري الماضي، ولكنني توقفت عن ذلك بعد هذه التصريحات المخيبة للآمال، ولا أعرف حتى الآن ما اذا كنت سأستمر في الكتابة أو لا".
0 التعليقات :
إرسال تعليق