يبدو أنّ السمة الأساسية لمعظم مسلسلات هذا العام ينطبق عليها تصنيف "للكبار فقط" نظرا للمشاهد والمواقف التي تحتويها، ويأتي على رأسها مسلسل "موجة حارة".
فمنعاً لأي هجوم أو انتقاد، وضع فريق العمل تحذيرا في مقدمة المسلسل يلفت إلى أنّ العمل يتضمن مشاهد قاسية، الأمر الذي جعل البعض يصنَّف المسلسل بأنه موجه لـ +18.
ويتضمن هذا المسلسل المأخوذ عن رواية للراحل أسامة أنور عكاشة، مشاهد قاسية أبرزها في الحلقة الثامنة عندما ألقى المقدم، سيد العجاتي، القبض على حمادة غزلان وأمر بهتك عرضه، كما يفعل الأمن عادة مع السجناء السياسيين.
وهنا، قام بتصويره عبر هاتفه، مما شكّل صدمة لمتابعي المسلسل. كذلك، عرض في الحلقة التاسعة من نفس العمل مشهدا يدل على الشذوذ الجنسي، حيث ترقص "نوسة" لحسنية بدوي على أنغام أغنية أم كلثوم، وهو الأمر الذي أثار استغراب المشاهدين من عرض أعمال مماثلة في شهر الصوم.
في السياق نفسه، تعرّض مسلسل "حكاية حياة" للفنانة غادة عبد الرازق للانتقاد قبل بدء عرضه، وذلك عند طرح "البرومو" الدعائي الخاص به قبل رمضان، إذ تضمّن شتائم نابية وسباً للدين على لسان الممثل سناء الشافعي. فيما فوجئ المشاهدون بتدني مستوى الحوار في الكثير من المشاهد، وخصوصاً من قبل سناء الشافعي الذي يجسّد دور طبيب نفسي.
كذلك، شهد العمل الكثير من الشتائم وقد كُتب في بداية المسلسل تنويه جاء فيه أنّ المسلسل يتضمّن عبارات وألفاظاً خارجة. ما دفع قناة "أبو ظبي" إلى حذف الشتائم والحوارات البذيئة في العمل، فيما يعرض من دون حذف على قنوات "سي. بي. سي".
أيضاً، من المسلسلات التي تتضمن مشاهد قاسية بالنسبة إلى الأطفال، مسلسل "القاصرات" الذي يتحدث عن إجبار القاصرات على الزواج من رجال مسنّين، وخصوصا مشهد القاصر التي توفيت ليلة الدخلة، لذلك وُضع تنويه في بداية كل حلقة مفاده: "هذه الحلقة تتضمن مشاهد غير مناسبة للصغار".
من جهته، برّر رئيس الرقابة في مصر وجود تلك الألفاظ والمشاهد بعدم عرض هذه الأعمال عليه من الأساس، مشيراً إلى أن هناك 10 مسلسلات لم تمرّ على الرقابة وأذيعت مباشرة للجمهور وامتلأت بألفاظ لم تكن موجودة في السيناريو الذي حصل على إجازة.
0 التعليقات :
إرسال تعليق